رياضة المغرب- تونس : النسور يتحدون الأسود تمهيدا للعبور الى بلاد الصامبا
بعد تجاوز عقبة منتخب السودان في الدور الفارط، يواصل اليوم المنتخب الأولمبي التونسي مطاردة حلم أولمبياد ريو دي جانيرو للصائفة القادمة عسى كتيبة الكنزاري تتمكن من تخطي عقبة معنوية مازالت تلازمنا منذ نحو اثنتي عشرة سنة.
هذا الدور سيكون برهان خاص لأنه سيضع منتخبنا في دربي من العيار الثقيل ضد المغرب الطامح بدوره الى مزيد التقدم في التصفيات والدليل هو استنفاره بجمبع العناصر الممكنة غلى غرار هاشم مستور نجم الميلان.
هذا المنتخب حصد رضاء الكثيرين في تركيبته الحالية خاصة أنه يجمع أفضل العناصر الموجودة على الساحة، كما أن المحاباة غابت عن قائمة المدعوين مقارنة بمواجهة الذهاب ضد السودان..والواضح أن الكنزاري اتّعض من الدروس والانتقادات الموجهة مما جعلنا نشاهد نسخة أفضل بكثير في التنقل الفارط الى السودان.
مواجهة المغرب ذهابا على قواعد المنافس قد تكون عاملا ايجابيا يخدم الرجايبي وبن حسين ومرياح وبقية عناصرنا، لذلك نرجو منهم حسن استغلال هذا العامل والتعامل الجيد مع كافة مجريات اللقاء حتى تسير الرحلة كما نشتهي لها.
مواجهة المغرب وحتى ان كانت وديا فانها تحمل عديد الدلالات وتتوفر على جانب كبير من الحماسة، فما بالك برهان الأولمبياد..والثابت أن مواجهة الأحد لم تختلف عن سابقاتها، وبما أن الرهان أشد وطأة وأكثر أهمية من مواعيدنا الفارطة ضد المنتخب الشقيق، فان الكنزاري ومجموعته مطالبون بالثقة في حظوظنا والاستماتة في الدفاع عنها الى أخر رمق لاستعادة الاشعاع الدولي على أبواب أكبر استحقاق رياضي في الكون...
دربي المغرب ليس الا خطوة نحو التأكيد ومزيد تعاظم الطموحات..واذا كما نثق في خصال كروية رفيعة لهذه المجموعة ..فاننا نحذر من غرور واستسهال قد يلعبان بمخيّلة عناصرنا الشابة..فلا شيء قد حسم الى حد اللحظة..كما أن رهان الوصول الى بلاد الصامبا مازال بعيدا...فلا تخيبوا رجاء الملايين.
